المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢٢

البعد القيمي الإسلامي ومواجهة دعاة التغريب في عصر الميديا الجديدة ... أي هوية لجيل الشاشات الصغيرة "لغة الفرانكوآراب أنموذجا"

بقلم: أ.خالد حمادي، باحث في الميديا الجديدة،الجزائر  إذا كان مفهوم الهوية يعني الاستمرارية ، فإن التغيرات السريعة التي تميز عصر ثورة المعلومات والتكنولوجيا قد أحدثت تأكلاً في الأسس التي اعتاد الناس على ترسيخ هوياتهم بها . على سبيل المثال ، إذا كانت اللغة العربية محددا ثابتا لهوية العربي ، فقد أدى الاستخدام المتنامي للحواسيب والإنترنت إلى تأكلها جزئيا لدى الأجيال الحالية ، وظهور ما تعرف بلغة « الفرانكوآراب » Franco Arab ، وهي لغة مستحدثة إلكترونيا ، غير محددة القواعد ، وتكتب بالحروف الأجنبية والأرقام ، وإن كانت تنطق مثل العربية تماما ، في حين أن الأجيال السابقة كانت تتعامل مع تشكيل الهوية بطريقة واقعية ، فقد أصبحت الأجيال الحالية تتعامل معها بطريقة افتراضية . ومن أمثلة ذلك أن التلاحم الاجتماعي بالمشاعر الحقيقية أصبح إلكترونيا بلا مذاق ( إعجاب ، حب ، ضحك ، حزن ، ... إلخ ) .وفي ظل افتراضية الواقع تلك يشعر المرء بالحاجة إلى استنشاق هواء طبيعي نقي ، وتملؤه الرغبة في الخروج من عالمه الحاسوبي المفترض. فقدت الدول في ظل الإعلام الجديد القدرة على التحكم في تدفق الأفكار والقيم فيما بين المجتمعات