المشاركات

لماذا نريد معرفة يوميات الأخرين؟...بين سيميولوجيا الجذب لدى نجوم الميديا وترندينغ الجمهور الشبكي

#بقلم الأستاذ خالد حمادي ، الجزائر  ... يقال: " من يعتقد أن المال كل شيء يفعل من أجله كل شيء". السوشيال ميديا كسرت حاجز إحترام الخصوصية وجعلت الفضول القاتل سيد الموقف.. والتقليد سعيا للشهرة ولو كان المحتوى تافها أو عديم المنفعة أصبح من الضرورات خاصة لدى المراهقين ، يكفيك نظرة على الإنستجرام والتيك توك لتتأكد كيف تغولت الميديا في حياة الناس. هذا النوع من المحتوى لا يحتاج أي مجهود في الأفكار، يحتاج كاميرا فقط، و نحن الجماهير نتكفل بالمشاهدات لنصنع هذا المستقبل للميديا. ربما الأمر متعلق بفكرة التطلع لمقارنة الذات بالآخر، وربما هذا هو حالنا عندما نشاهد الحضارات القديمة، هل الفرعون كان يصدق أن أوعيته ستكون قطعا أثرية يتهافت العالم لرؤيتها؟! الآن ما يجري على الميديا هو نوع من التسجيل الحضاري، كان يُجرى على جدران المعابد، وحاليا على السوشيال ميديا! الأن بعض الناس يريدون معرفة يوميات نجوم الميديا لكي يرون هل النجوم يعيشون مثل الأشخاص العاديين وهل يأكلون ويشربون مثلنا وماذا لديهم من ممتلكات لكي يقلدونهم أو لكي يحسدونهم. ‏ أرسطو قال "الإنسان كائن اجتماعي" وتترجم هذه

البعد القيمي الإسلامي ومواجهة دعاة التغريب في عصر الميديا الجديدة ... أي هوية لجيل الشاشات الصغيرة "لغة الفرانكوآراب أنموذجا"

بقلم: أ.خالد حمادي، باحث في الميديا الجديدة،الجزائر  إذا كان مفهوم الهوية يعني الاستمرارية ، فإن التغيرات السريعة التي تميز عصر ثورة المعلومات والتكنولوجيا قد أحدثت تأكلاً في الأسس التي اعتاد الناس على ترسيخ هوياتهم بها . على سبيل المثال ، إذا كانت اللغة العربية محددا ثابتا لهوية العربي ، فقد أدى الاستخدام المتنامي للحواسيب والإنترنت إلى تأكلها جزئيا لدى الأجيال الحالية ، وظهور ما تعرف بلغة « الفرانكوآراب » Franco Arab ، وهي لغة مستحدثة إلكترونيا ، غير محددة القواعد ، وتكتب بالحروف الأجنبية والأرقام ، وإن كانت تنطق مثل العربية تماما ، في حين أن الأجيال السابقة كانت تتعامل مع تشكيل الهوية بطريقة واقعية ، فقد أصبحت الأجيال الحالية تتعامل معها بطريقة افتراضية . ومن أمثلة ذلك أن التلاحم الاجتماعي بالمشاعر الحقيقية أصبح إلكترونيا بلا مذاق ( إعجاب ، حب ، ضحك ، حزن ، ... إلخ ) .وفي ظل افتراضية الواقع تلك يشعر المرء بالحاجة إلى استنشاق هواء طبيعي نقي ، وتملؤه الرغبة في الخروج من عالمه الحاسوبي المفترض. فقدت الدول في ظل الإعلام الجديد القدرة على التحكم في تدفق الأفكار والقيم فيما بين المجتمعات

خلف كواليس شاشات السوشيال ميديا! ... لعبة صناعة التأثير والتسويق للمؤثرين

‏‎بقلم: خالد حمادي  من الأشياء التي تجعلك تحاول الهروب  من الشاشات الصغيرة اليوم هو التكرار، لعنة النسخ واللصق ، التأثير الإفتراضي على دماغك كأنك قرص صلب قابل لتخزين الداتا ومحوها من قبل مبّرمج ، تغطية العقل البشري بالعاطفة، هذا هو  أسلوب الحرب الجديدة المُتَّبَعة حديثاً، ناشر مجهول ومليون فرد  معلوم تمت تعبئة عقولهم بالكذب والتفاهات.  للأسف السوشيال ميديا هى أحد أهم اسباب فساد المجتمعات و تربص الناس ببعضهم، فرغم فوائدها بإعطاء منبر لمن لا منبر له، إلا أنها أولا: كشفت خبايا كل طبقة كانت بمعزل عن الأخرى أمام بعضها البعض.  ‏فما السبب الذي يجعل جمهور الميديا  يخترع حياة وهمية يعيش بداخلها ويصدقها بكل تفاصيلها، هل هذا مرض نفسي أم مسألة هروب من الواقع؟ ‏البعض  منا صار عنده مرض السوشيال ميديا، وصار يعوض النقص الذي بحياته الطبيعية  بالحياة الإفتراضية، حتى أنك تلتمس في منشوراتهم وتغريداتهم وتعليقاتهم  أنهم يعبرون عن حياتهم، مع أنهم ينكرون هذا  الشيء بمنشورات لاحقةوفي الوقت الذي لم يسألهم أحد عن ذلك، فخطر السوشيال ميديا  لم يعد على الصغار فقط بل على الكبار أيضا.  يقول الصحفي مازن الزيدي: ‏الحرو

حروب النقرات والتصفح والتريندات في منصات الميديا ...الجيل الجديد للتسويق الإجتماعي الرقمي

بقلم: أ. خالد حمادي  "ماتصنعة الشاشة الإفتراضية اليوم هي صورة الصراع النفسي مع حروب النقرات والتصفح...حرب هندسة البشر بين يقضة الواقع... وصناعة الوهم الإفتراضي، ‏‎أصبحنا في زمان صناعة الأفكار بإمتياز، سوق سلعتها عقول البشر والمشكلة أن مشتريها بشر، وبائعيها بشر، الكل يعبر، والكل  مقلد، في زمن قلنا عنه أنه إفتراضي لا واقعي"                  قديما ، كانوا يحدثوني عن عدم الإندماج مع السوشيال ميديا لإنه مضر على الحياة الإجتماعية .. الآن ، بعد أن قمت بتنظيم حياتى  وعلاقتي  مع السوشيال ميديا أصبحت أكثر وفاء ، يحدثونى بأني كيف أصبحت منعزل عن الدنيا .. ‏يقول  نيكولا روبيرتو "عندما كنت موظفا؛ أنتقد المدراء  رغم سهولة ما يقومون به في نظري حتى أصبحت مديراً. لم أتعلم الدرس؛ فبدأت استنكر قرارات الرؤساء التنفيذين حتى صرت رئيساً تنفيذيا".  تذكرت حينها كيف بشخص بسيط يصعب عليه إدارة وقته قاضيا معظمه في السوشيال ميديا.  ‏السّوشيال ميديا أصبحت عبارة عن بيت بلا أبواب، كل من  يتأسف من معيشته يطلع أسراره و أسرار بيته ولا يهمه أي  من معه في هذا الفضاء الإفتراضي الشاسع، و هذا حسب وجهة نظري

الخطاب العام لمستخدمي الميديا الجديدة بين خوارزميات التصفية للمحركات البحثية وتعزيز الخصوصيات المجتمعية - ظاهرة فقاعات الفلترة وغرف الصدى الرقمية نموذجا-

بقلم: أ. خالد حمادي، الجزائر  قيل في عصر هيمنة الميديا الجديدة  "الأنترنت تقنية غيرت شكل الكوكب الآن فأصبحنا اليوم بها سكان كونيين نستطيع أن نتواصل مع سكان القارات الأخرى كأننا في نفس المكان على الرغم من إختلاف الزمكان, فالانترنت الآن أصبحت بإمكانها جعلنا أكثر تواصلاً وبإمكانها جعلنا أكثر انغلاقاً على أنفسنا وخياراتنا والأشياء التى نفضلها……"  يقول James Mcquivey  “القدرة على التطوّر بأقرب خطوة مُمكنة, و هذا يعني أن تُحدِّد ما يُريد زبائنك و بسرعة تُعطِيهمْ ما تستطيع تقديمهُ لهم اليَوم. في هذا الخِضَمْ نحن لا يُمكِننا تنبُّؤ  الشكل الذي سيكون عليه مُنتجاتنا بعد عِدّة سنوات, نحن نبدأ من أوّل خطوة نستطيع أن نُلبّي فيها حاجات الزبون و ندع المستقبل يُحدِّد مَسارَنا“  يميلُ المستخدم في مجتمع "الإنترنت" إلى تقبّل كلّ ما يدعم فرضياته وتوجهاته المسبقة، بغضّ النظر عن صحتّها. ويرى المتخصصون في علم النفس الإدراكيّ بأنَّ البشر يتّجهون -بطبيعتهم- للبحث عن المعلومات التي تتوافق مع ما يعتقدونه؛ متجاهلين كل ما يُعارض أفكارهم؛ لكي يتسنّى لهم العيش بعيدًا عن القلق الذي قد ينبثق عن حقي

الدعايات المحوسبة...الجيل الجديد من حروب الهاشتاغ و صناعة البوتات الرقمية عبر منصات الميديا الجديدة

بقلم: أ. خالد حمادي   "نحن اليوم أمام حرب جديدة تغيرت فيها الأسلحة وأستبدلت عبرها الوسائل، ورصدت خلالها  تكتيكات رقمية  صنعتها أيادي بشرية  بخوارزميات الذكاء الإصطناعي، أصبحت تتجسد عبر دعايات محوسبة تصنعها آلات الميديا الجديدة، إنه فضاء جيوش التصيد الرقمي وحروب التريند والهاشتاغ، حروب التسويق لمن يملك جمهور أكثر مهما كانت الوسائل والحيل" . خالد حمادي.  حتى بالنسبة لمَن ليس لديه حضور قوي جداً على وسائل التواصل الاجتماعي أو عبر الانترنت بشكل عام، يعلم ماذا يعني الهاشتاق ، أو على الأقل سمع أشخاصاً آخر من حوله يذكرون أمامه هذه الكلمة. سقطت مؤخراً أقنعة النزاهة والمثالية عن بعض المؤثرين في شبكات التواصل الاجتماعي. حتى أن بعض المقربين منهم يؤكدون أن الخلافات الحادة التي تنشأ أحياناً بينهم هي خلافات مفتعلة للفت الأنظار إليهم. وقد دفع في السابق من أجلها الطرف الأقل شهرة مالاً للطرف الأكثر شهرة بهدف إثارة المتابعين وزيادة انتباههم. لكن ما الذي تغير في اقتصاديات السوشيال ميديا؟ وكيف سيؤثر ذلك في العديد من المشاهير في المستقبل القريب؟ وقبل كل ذلك، ما الدور المتوقع من المؤثرين في شبكات